استطاعت أن تكتب اسمها بحروف من ذهب في سجلات البطلات، “فريدة عثمان” السمكة الذهبية والسباحة المصرية ذات ال21 عاما، التي أبهرت العالم بعد أن وضعت اسم المحروسة علي خريطة السباحة للمرة الأولي في التاريخ، في ظل استعداداتها الجادة والشاقة لبطولة العالم القادمة، والمؤهلة لطوكيو 2020. حرصت “أخبار الرياضة” علي التحدث مع البطلة المصرية العالمية للحديث عن أهدافها القادمة وأمور أخري من خلال الحوار التالي: بداية.. ما هي استعداداتك لبطولة العالم القادمة للسباحة؟ - أستعد لها من خلال الدخول في معسكر مع المنتخب قبل السفر للمشاركة في هذه البطولة المقرر إقامتها في كوريا الجنوبية من 21 حتي 28 يوليو القادم. في ظل مشاركة نجوم من السباحات العالميات. وسأركز خلال هذه البطولة علي تحقيق نتائج ايجابية وانجاز جديد للسباحة المصرية، وتحسين أرقامي السابقة، اضافة انني أتطلع لتحقيق أرقام زمنية مميزة، ومن خلال التأهل مبكرا لأولمبياد طوكيو. وأتمني أن تكون هذه بداية لانجازات أفضل قادمة من أجل الاستمرار في رفع العلم المصري وتشريف الشعب المصري ليكون فخوراً بي وبما أحققه وتقدمت بالشكر لتفاعل الجميع معي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركتها تلك اللحظة الأسعد في حياتي. ما الصعوبات التي تواجه أبطال الألعاب الفردية من وجهة نظرك؟ - سأتحدث عن مشاكلي الشخصية والتي علي رأسها كوني “بنت”، فالمجتمع والثقافة المصرية لا يشجعان البنت علي الاستمرار والاحتراف علي مستوي عالمي أو أوليمبي، ولذلك ستجد عدد البنات المتفوقات رياضيا علي مستوي عالمي قليل في مصر. تقصدين من كلامك أن الرياضة النسائية في مصر تتراجع؟ - إطلاقا الرياضة النسائية في تطور ملحوظ، والدليل علي ذلك الانجازات العظيمة المختلفة في أكثر من لعبة فردية، فهناك أكثر من مثال استطاعت من خلالها اللاعبات تشريف مصر عالميا مثل نور الشربيني، رنيم الوليلي، ونور الطيب في الاسكواش، وهداية ملاك في التايكوندو، وسارة سمير في رفع الأثقال، الي جانب العديد من البطلات الأخريات. حلم طوكيو حدثينا عن حلمك في السباحة؟ أحلم بإحراز ميدالية أولمبية، ورفع علم مصر في طوكيو 2020، وذلك سيكون من خلال التدريب بكل جهد والتركيز من أجل تحقيق حلمي وهذا الهدف لإسعاد مصر وتشريفها. بم تنصحين الشباب بضرورة الاهتمام بالرياضة؟ - الرياضة من أهم سبل التقدم لأي مجتمع والشعب الذي تنجح فيه الرياضة يكون بشكل عام مجتمعاً متقدماً وأفراده أصحاء دائما لافتة الي أن الشباب المصري يستطيع أن يحقق المستحيل ويحصل العديد من الميداليات العالمية. هل ستذهبين الي الاستاد لمساندة المنتخب الوطني في الكان؟ - كنت أتمني حضور منافسات البطولة وتشجيع مصر من داخل الاستاد، خاصة أنها علي أرضنا وهذا حدث لم يتكرر كثيرا، ولكني سأكون منشغلة بالاستعداد لبطولة العالم القادمة، فقلبي مع منتخب بلدي، متمنية له التوفيق. هل مصر قادرة علي حصد اللقب الافريقي؟ - ان شاء الله مصر ستفوز بالبطولة، فالجمهور سيساعدها كثيرا لتحقيق هذا الهدف، وستمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، ولكن هناك منتخبات أخري قوية لن تكن بالسهلة مثل تونس، المغرب، الجزائر، والسنغال، فعلينا التركيز والاجتهاد لعدم التفريط باللقب. ختاما.. ماذا تودين أن تقولي؟ أريد توجيه الشكر لكل من ساعدني ومدربتي تيري مكيفر، وأيضا أسرتي التي تدعمني دائما وتحثني علي تقديم الأفضل في البطولات الدولية والعالمية وأيضا الاتحاد المصري للسباحة برئاسة المهندس ياسر ادريس الذي يحرص علي توفير كل الظروف والامكانات لتتقدم السباحة في مصر إلي الأفضل وتصل إلي المرتبة العالمية المطلوبة.