كتبت الهام عبد الفتاح: لم تنته الحرب الكروية بين تونس والمغرب بسبب نهائي دوري الابطال الافريقي حتي بعد قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم بإعادة المباراة في مكان محايد عقب نهاية الامم الأفريقية والذي تم التصويت عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية للكاف في باريس الاربعاء الماضي بل تواصلت المعارك الاعلامية بين الجانبين . الشيء المشترك بين التوانسة والمغاربة هو استياؤهم من القرار فالترجي لن يفرط في لقب دخل خزائنه والوداد الذي تجددت فرصته في المنافسة علي اللقب غير راض لأنه كان يريد أن يحصل علي البطولة مباشرة دون اللجوء لإعادة المباراة وقال محمد مقروف المتحدث باسم الاتحاد المغربي » لا نشعر بالرضا التام بعد قرار الاتحاد الافريقي باعادة المباراة، كنا ننتظر تطبيق القانون ومنح اللقب لنادي الوداد الرياضي». كذلك بدا القرار صعب التنفيذ من الناحية الواقعية بسبب توقيته واللاعبين الذين سيخوضون اللقاء . بالنسبة للترجي فقد تم دعوة مجلس إدارته لاجتماع خلال الساعات المقبلة لتحديد الاجراءات الواجب اتخاذها وأكد بيان رسمي صادر عن النادي التونسي علي الطعن في القرار لدي الجهات الدولية المختصة واتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن حق الفريق بكل الطرق القانونية وبالتالي سيتم رفع قضية عاجلة أمام المحكمة الرياضية الدولية . وأتخذت المعركة منحي آخر باقتحام السياسة المشهد عبر رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد والذي انتقد القرارلاسيما ملاحظات الاتحاد الأفريقي بشأن مسألة الأمن التونسي وكتب علي صفحته الشخصية علي تويتر : »إثر مهزلة الكاف، تحية لقواتنا الأمنية مثال يحتذي به في العالم ومن يشكك في أمن تونس يتحمل مسئوليته» »تحية لجمهور الترجي علي انضباطه في المباراة الأخيرة». »لن نسلم في حق الترجي وفي حق أي جمعية تونسية». الاعلام التونسي بكافة طوائفه هاجموا الكاف واتهموا أعضاء المكتب التنفيذي بالانحياز إلي الفريق المغربي كما انتقدت نقابات أمنية تونسية وصف تونس بأنها غير آمنة وأعادت نشر فيديوللملك المغربي محمد السادس وهويتجول دون حراسة في شوارع العاصمة. أما الاعلام المغربي فهاجم رئيس الوزراء التونسي ودافع بشكل مستميت عن احمد أحمد حتي بعد قرار التحقيق معه بواسطة السلطات الفرنسية كما هاجموا الاتحاد المصري بعد امتناع هاني ابوريدة عن التصويت علي القرار في اجتماع اللجنة التنفيذية . ومن الغريب أن الصحف المغربية أنفردت بخبر اختيار جنوب افريقيا كمكان لإقامة المباراة المعادة وبتعيين حكم أوربي لإدارة المباراة . الناجي الوحيد من هذة المعركة هوالحكم بكاري جاسما الذي تسبب في هذه المهزلة ولم يصبه أي قرار انضباطي من الكاف علي الرغم من قرار جهاد جريشة بعد أقل من 48ساعة من نهاية اللقاء الاول بالمغرب !!