لم يعد متبقيا سوي أيام قليلة ويتم الاعلان عن الدولة الفائزة بشرف تنظيم كأس الامم الافريقية 2019، والتي ستقام لأول مرة في شهر يونيو، لتتماشي مع الاجندة الدولية وكل البطولات القارية حول العالم، وأعتقد ان مصر هي الأوفر حظا للفوز بشرف تنظيم هذه البطولة، لتصبح أول دولة تفوز بتنظيمها طبقا للنظام الجديد، حيث سيشارك 24 فريقا بدلا من 16، وستشهد الدورة مشاركة فعالة وقوية لكل نجوم إفريقيا المحترفين في أوروبا، حيث انها ستجري بعد انتهاء الدوريات الاوروبية، وبالتالي فالفرصة متاحة لكل النجوم للمشاركة بكل قوة دون الخوف من الاصابة او افتقاد اماكنهم مع فرقهم في الدوريات الاوروبية بسبب ابتعادهم طوال فترة البطولة. لذلك أتمني أن يعي الجميع في مصر معني تنظيم مصر لهذه البطولة، فأولا ستكون ثقة كبيرة من الاتحاد الافريقي في قدرات مصر علي التنظيم الجيد لمثل هذا الحدث العالمي، ثانيا ستكون فرصة عظيمه لحضور آلاف من المشجعين من مختلف أنحاء العالم، ومعهم المتابعون من صحافة واعلام ووكلاء لاعبين ومدربي فرق لمتابعة البطولة، ووضع بعض اللاعبين تحت انظارهم، ولكن الأهم بالنسبة لي هو الانتعاشة الرياضية والسياحية والاقتصادية التي ستحدث لمصر علي مدي شهر كامل، خصوصا ان كل وسائل الاعلام العالمية ستتابع بكل قوة وعن قرب هذه البطولة الكبري، والتي تصنف كثالث أقوي بطولة كرة قدم في العالم بعد كأس العالم وكأس الامم الاوروبية. من هنا أناشد الجميع بأن يكون علي مستوي الحدث، وأن يكون مساندا بقوة لهذا الملف الذي سينقلنا نقلة نوعية أخري، الجميع في أشد الاحتياج إليها، خصوصا جماهير كرة القدم، والتي حرمت طويلا من دخول الملاعب لأسباب أعتقد أنها زالت بالكامل، ولكن يظل هاجس الخوف منها قائما بلا داعي. من هنا أتصور ان الجميع في مصر ينتظر بفارغ الصبر لحظة اعلان الاتحاد الافريقي شرف تنظيم هذه البطولة، والتي علي اثرها بإذن الله سيكون هناك تغيير كبير في شكل المنظومة الكروية وطريقة التعامل معها من بعض الجهات، لانه ليس من المعقول ان تكون مصر علي مشارف تنظيم بطولة كبري، في الوقت التي تظل معظم المدرجات خالية من الجماهير في رسالة هي الأكثر سلبية علي الاطلاق والتي اتمني ان يتغير عنوانها لتصبح أهلا بكم في مدرجات الكرة في مصر. ولكن ومن المهم أن يعي الجميع دوره في المرحلة القادمة خصوصا الإعلام الرياضي والذي يمر بكل اسف هذه الفترة بواحدة من أسوأ ازماته بسبب فتح الابواب لعدد من الكارهين لمصر والمحسوبين علي تيارات بعينها الكل يعلم مدي حقدها وعملها علي إفساد كل ما هو جميل في مصر ومحاولة تصدير صورة سلبية لمصر في الداخل والخارج، وهذا موضوع يطول شرحه ولنا معه وقفة اخري إن شاء الله.