مبروك التأهل المبكر لمنتخب مصر لكرة القدم إلي أمم إفريقيا بالكاميرون العام المقبل ، الجهاز الفني للمنتخب الوطني الحالي بقيادة أجيري المكسيكي ومعه هاني رمزي المدرب العام محظوظان لأنهما توليا المسئولية في توقيت رائع وخاضوا مباريات سهلة منحتهم جرعة كبيرة من الثقة حققوا منها مكاسب هامة ابرزها حاليا التأهل إلي امم افريقيا ، ولكن هذا ليس هو الهدف المنشود الذي نتمناه الهدف الأهم تكوين قوام جديد لمنتخب مصر قادر علي التتويج ببطولة إفريقيا والتأهل لكأس العالم ، عندي ثقة كبيرة في الخلوق هاني رمزي عين الخواجة ومستشاره الأول وأعلم انه طموح ويسعي إلي صناعة جيل جديد من الفراعنة ، ولكن ما لم أستطع تفسيره هو ضم بعض الأسماء والتجاوز عن البعض الآخر في بداية مرحله جديدة ، في البداية توقعت ان عدم ضم وليد سليمان أحرف حريف محلي حاليا هو عامل السن وبعدها تعجبت عندما ضم العجوز أحمد علي لاعب المقاولون قبل ان يترك المنتخب للإصابة ، ورغم انه لاعب مميز ولكن ضمه ينفي توقعات رفض ضم " الحاوي " بدافع السن ويرد عليها ، ثم خرجت مبررات من داخل معسكر المنتخب تشير إلي ان غياب وليد يرجع لوجود العملاق المصري محمد صلاح في مركزه ، وعندما أصيب " مو " في مباراة "اي سويتي" الأولي توقعت ضم وليد سليمان فلم يعد هناك حجة ولا مبرر إلا أن ذلك لم يحدث . أتمني خلال الفترة المقبلة ان نشهد عملية احلال وتجديد حقيقية وأن يكون هناك شفافية واضحة في الاختيارات ، وليد مجرد مثال وهناك مجموعة متميزة أيضا في الدوري وفي الزمالك تستحق فرصة حقيقية في الخلطة المكسيكية التي تشعر أنها ينقصها " البهارات " أو ربما " الكاريزما " الغائبة منذ سنوات ، نتمني صناعة منتخب يمتلك شخصية قوية في القارة السمراء علي غرار جيل العمالقة 2006 ، 2008 ، 2010 حتي نعود أسياد إفريقيا بمعني الكلمة ، ولا نريد نتائج باهته بلا طعم فقد تذوقنا السفر إلي المونديال والعودة "بخفي حنين " بدون نتائج ولا عروض ولا حتي ذكري طيبة.